كلاب الراعي

هذه الرواية تأسر القارئ منذ فصولها الأولى، وقد أجاد العشماويد في وصف تلك الفترة، حيث نجح في بناء عالمه بدعائم تاريخية وقدرات تخيلية تضفي على بعده التاريخي. تفوق في رسم الشخصيات وجغرافية الأماكن وبعث الروح في المأمور التي كانت تدور آنذاك، سواء من فلول المماليك أو قناصل الدول الغربية في مصر، أو محمد علي ورجاله الأتراك واتباعه ضد المصريين كافة من أقباط ومسلمين.
كأنك تراها ماثلة أمامك بأزياء وتصرفات ذلك الزمن، وقد ساعده في ذلك استخدام الإيقاع السريع الذي روى به الأحداث، والشخوص التي اجتهد في جعلها مؤثرة للجذل، والجهد البحثي الذي جعله يصف المعارك والحياة في ذلك العصر بتميز.
الرواي: مكاوي سعيد